کد مطلب:354849 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:241

ولکن وردت هناک بعضی التفاسیر تقول بان عمر استند للآیه وجعلها شوری ألیس بصحیح
الجواب:

أقول جزاك الله خیر الجزاء علی هذه الكلمات وأقول لعلك ترید أن تنقل لنا مثل هذه الاقوال: كما قال الآندلسی: «وقد جعل عمر بن الخطاب الخلافه وهی أعظم النوازل شوری وقال الحسن والله ما تشاورقوم بینهم إلا هداهم الله لأفضل ما بحضرتهم» [1] .

وقال ابن كثیر: «وهكذا لما حضرت عمر بن الخطاب رضی الله عنه الوفاه حین طعن جعل الأمربعده شوری فی سته نفر وهم



[ صفحه 14]



عثمان وعلی وطلحه والزبیر وسعد وعبد الرحمن بن عوف رضی الله عنهم فاجتمع رأی الصحابه كلهم رضی الله عنهم علی تقدیم عثمان علیهم رضی الله عنهم» [2] .

أخی الفاضل أقول لك بان هذه الكلمات هی استحسانات من المؤلف فاراد أن یبرر بعض المواقف المخالفه، والا فانه سوف یاتیك فی المستقبل القریب أن الخلیفه عمر لایعترف بالشوری أصللأ وقد وصلت إلیه الخلافه بالنص لا بالشوری، فلو كانت الشوری شرط فكیف جاز له أن یتقبل الخلافه من دون شوری. وبهذا أكون قد انتهیت من الآیه الأولی وسوف ننتقل للآیه الثانیه وهی قوله تعالی: (وشَاورهُم فی الأمر) [3] .


[1] المحررالوجيز في تفسير الكتاب العزيز للاندلسي، ج 1، ص534.

[2] تفسير ابن كثير، ج 4، ص 119.

[3] آل عمران الآيه 159.